اقسو لو اقدر احضن تراب قبرك لحضنته

.. ! ~ قـسم لو أقدر أحضن تراب قبـرك لحضنــته ... !!
تحـولت الدنيـا في عيني دماراً وخراباً .. بعد أن كانت جناتٍ وعيون
يومي كأمسي .. وأمسي كيومي وغـدي
استـيقظ كـل يوم ونظري للسـماء ..
من يوم رحيلك .. لم أشاهد الشمـس .. أبداً
أعيش بين ذكرياتي .. فقـط
بين كتبي ومذكراتي .. ورغم هذا لا استـطيع القراءة .. ولا الاستيعاب ..
أحاول فتح صفحاتها متثاقلاً .. باكياً ..
بكل قوة افتح الصفحات الواحدة تلو الأخرى ..
وأجـد فيـها مايروي قلبي المتعطش .. أتصفحها تكراراً وتكراراً ..
اصبـحت قطـعة من خيـالي ..
فماذا بـها ..
الصفـحة الأولى ..
اللقـاء




أتذكر أول لقاء .. عندما اعتزلت الناس لأنها امتلكت ..
وتربعت كملكة بعرش حبي .. أنام على فرح منها ، وأصحو على أمل
فيهـا يتـجدد ،، حبهـا أصبح بوريدي يتدفق ..
أعصابي المبعـثرة أصبح حطباً يحترق لتوقد لــها الدفء ..
أنتِ يا أنتِ .. وكل البشـر أنتِ .. أسمك انطقـه بين شفتي نغـم يشـدو
للأماني والأحلام بأغنــية لم تكتب كلمـاتها بـعد ..


ترتجف يدي .. ليقلب الصفـحة بعد العاشرة .. ماذا بـها .. ؟؟
ابـتسامتها

مازالت ابتسامتها الأولى في عيني يبـحر .. ويرسم أجمل معاني الصدق
رايتـها تبتــسم .. لأول مرة أرى قــمراً يبتــسم .. بابتسامتها يغني العصافير أجمل الألحان ..
الناظــر لــها .. لا يرتوي ولا يمل النظر فيــها ..
تمنيت أن تستــمر ابتسامتها .. أن لا تتوقف لتـخـاطبني ..
كنت أرى من شفتيها وعينيها أجمل معاني الكلمات ..
.
.
مازلت أتصفح مذكرتي .. تهـب ريح قويـة من شباك غرفتي المفتـوحـة ..
لتقلب صفحات كتابي .. لتقف عند صفحـة .. وكأنها تدلني على شي مفقـود ..
ماذا بــها ..؟؟
دمعــتها ..

آآآآآآآآهـ .. كم اكرهـ هذا اليوم .. الذي بـها رأيت أول دمــعة من عينيهـا ينهمر ..
رايتــها وكـان موج بـحر غاضب .. اندفع كالتنين ليلتهم سعـادتي ..
ماذا أرى .. دمعتــين بل لؤلؤتين ينهمـران من عيـنها .. ؟؟
لا أريد أن اذكر سبب دموعها .. فقــد كانت تتساقـط على يدي كأنها ناراً حارقـه ..
تحرق قلبي قبل يدي .. مازالت علامات الدموع في يدي وساماً .. لا يزول أبداً ..
أعـذريني .. حبيبتي .. ليتك تعرفين كم ندمت وكم تألمت ..
إنني أموت في اليوم ألف مرة .. والسبب هو دموعــك .. فحبي لكِ ليس لأمسح دموعــك ..
إنــما لأرســـم بســمتك .. أعذريـني .. فـهل تغفرين لي ..
.
أتسابق مع نفسي .. لأقلب الصفحـة الأخرى ...

أحلامي ..



لقــد أحببــتك بوجداني قبـل أن احبك بعواطفي .. وجدت عندك ما ابحـث عنـه ..
رأيت ما يروي عقلي ويشبع ذهني .. رأيت الفتاة التي لا تستطيع غيرك أن يملا حياتي ..
لقـد تحقق حلمي .. عندما حلمت بأن تكوني القلم بين أصابعي عندما اكتب أشعاري ..
الحروف والفواصل بل الكلمات في مذكرتي .. أصبحت المرفأ في سفينتك ..
.
.
لقـد غالبني النعاس .. ولا استطيع تكملة مذكرتي وقراءتها ..
ولكن كل يوم يحـدث لي مثل هذا .. بأن أتصفحكِ سيدتي ..
لأعيش معك أجمل ذكرياتي .. حتى وأنتِ محتضنـة التراب .. فسوف أتذكركِ ما حييت
.
.
حبيبتي ..

يزحف الليل حاملا في أحضانه السكون .. والخوف .. من القــادم
لم أجد في مخيلتي شيئاً استطيع أن ارتكز عليه .. لم أجد ما اصبـوا إليه ..
أتوهـ في آهاتي وآلامي .. تطاردني أشبــاح الدقائق والثواني .. وكأنها تريد اللحاق بي ..
أهرب منــها .. وتطاردني وأنا اكتم في قلبي صرخـة خانقـة .. مصدرها أعماقي ..
وهي تفجــر ذكرياتي الجميلة .. وكأنها بركان لا يقف أبدا ً ..
يخطفني الليل بجناحيه .. ليضعني بين أناس عاشوا مثلي .. بكوا فنسـوا ..
جرحوا فتداووا .. عاشوا بحزن والآن يضحكون .. كأنها تريد أن تقول لي أنسى ..
تريدني أن أنسى مثلما نسوا .. كيف ذلك .. ؟؟
حاولت أن أعيش معهــم ولكن .. عندما افتح عيني .. تتسارع الدموع لتحتضن خدي ..
مرة أخرى .. وكأنني أصبحت جزءاً من الحزن ..
.
.
نــامي حبيبـتي بســكون
فليــس من على الأرض خـيراً ممن تحـتهــا

؛؛
؛
اخوكم فارس الشرق

[b]